-A +A
نعيم الحكيم (جدة)naeemtamimalhac @
صراع من نوع خاص تخوضه فنانات خليجيات من أجيال مختلفة خلال شهر رمضان بمسلسلات مستقلة على الشاشة الفضية، إذ تتنافس حياة الفهد وسعاد العبدالله وهدى حسين وشجون وهيا عبدالسلام اللاتي قدمن أعمالا درامية نوعية، على اكتساح الممشاهدة بعد أن أثبتن تفوقهن بالبطولات المطلقة خلال السنوات الماضية.

ليبقى السؤال بعد مرور ثلثي شهر رمضان من يكسب الرهان منهن؟


ويرى الناقد الفني علي فقندش في حديثه لـ«عكاظ» صعوبة تفضيل نجمة على أخرى، ومسلسل على آخر، لافتا إلى أن لكل عمل جمهوره، ولكل نجمة الفئة العمرية التي تخاطبها بحسب القصة والمحتوى، فالكويتية حياة الفهد تدخل عبر مسلسلها «حصة قلم» على «دبي» إلى عوالم الخيال، فتظهر كسيدة تنسى ما يدور حولها، لهذا تحتفظ بورقة وقلم لتدوين أبرز الأحداث. مشددا أن العمل يناسب سنها.

أما عن سعاد عبدالله، فيقول فقندش: أثبتت سعاد أنها أكثر واقعية بعد إجادتها في مسلسلها الدرامي «عبرة شارع»، الذي تدور أحداثه بين «عبدالمحسن» الرجل الستيني العصامي الذي استطاع بناء نفسه بعدما اختلست شقيقته الصغرى «انتصار» كافة أمواله، ليبدأ من جديد مادياً، دون أن يتخلى عنها، على عكس تصرفاتها معه كامرأة متسلطة وجاحدة، تجد لكل غلطة ألف مبرر، ولا تخاف قراراتها الطائشة، لأنها تعلم أن شقيقها الكبير سيقف إلى جانبها دائماً.

ويضيف فقندش، قدمت هدى حسين في «عطر الروح» دورا جديدا عليها يتجسد في حكاية طبيبة نفسية توقف عن العمل لمدة 20 عاما، إلى أن تجد الفرصة للعودة والإشراف على علاج أحد ذوي الاحتياجات الخاصة، لتتشابك خطوط العمل في متاهة من العلاقات الإنسانية والتغيرات الحادة التي تطرأ على حياتها وأسرتها. ولم يختلف رأي فقندش كثيرا في الفنانة شجون التي عرجت على قصص الحب وأسراره في مسلسل «المواجهة»، معتبرا أنه يناسب شخصيتها وطبيعتها وعمرها أيضا، فيما تغرد هيا عبدالسلام في «الخافي أعظم» خارج السرب باسترجاع حقبة الخمسينات والسبعينات، ويختم قائلا: الحكم على الأفضلية جائر لاختلاف الأعمار المرتبطة بمحتوى كل مسلسل.